قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٨٩
" ليث " كما في النسخة لم ما ذكر " علباء " في عنوان " ليث " جمعا بينهما؟ كما جمع بينه وبين أبي بصير في العنوان الثاني لمجرد هذه الرواية.
فيستكشف بما شرحنا أنه عنون " أبا بصير " المطلق المنصرف إلى " يحيى " مع " علباء " في أصحاب الباقر (عليه السلام) مرتين، لكن في العنوان الأول قدم " أبا بصير " المراد به " يحيى " لكونه الأهم، لكون ما عدا هذه الرواية مختصا به، وأخر " علباء " لاشتراكه معه في هذه الرواية فقط. وفي العنوان الثاني عكس، لأنه اقتصر فيه على رواية واحدة بطريقين الأصل فيها " علباء " ويفهم منها حال " أبي بصير " ضمنا. كما أنه عنونه - أي أبا بصير - ثالثة مع " يحيى بن القاسم الحذاء الواقفي " لرواية الواقفة عن أبي بصير كون الكاظم (عليه السلام) هو القائم، مصرحا باسمه ونسبه.
والخبر الرابع من تلك الأخبار: روايته عن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) قلت: تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرؤوا الأكمه والأبرص؟ فقال لي: بإذن الله، ثم قال لي: أدن، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت السماء والأرض والبيوت، فقال لي: تحب أن تكون كذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة، أو تعود كما كنت ذلك الجنة الخالص؟ قلت: أعود كما كنت، فمسح على عيني فعدت (1).
والكلام فيه كالكلام في الثالث، ويزيد أن الكافي رواه " قال (عليه السلام): أدن مني يا أبا محمد، فدنوت منه " (2) فكناه بكنية يحيى.
والتخليط في أخبار الكشي ليس منحصرا بها هنا، فقد حصل الخلط فيه بين أخبار " سفيان بن عيينة " و " سفيان الثوري " لقربهما وبين أخبار " زرارة " وأخبار أخيه " حمران " وبين أخبار " عبد الرحمن بن أبي ليلى " وأخبار " حجر بن عدي " وبين أخبار " عبد الله بن عباس " وأخبار " خزيمة بن ثابت ".

(١) الكشي: ١٧٤.
(٢) الكافي: ١ / 470.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست