قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٨٨
قلت: فاضمنها لي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قد فعلت، قلت: فاضمنها على الله، قال: قد فعلت (1).
محمد بن مسعود قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شهاب بن عبدربه، عن أبي بصير قال: إن علباء الأسدي ولي البحرين فأفاد سبعمائة ألف دينار ودواب ورقيقا، قال: فحمل ذلك كله فوضعه بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) ثم قال: إني وليت البحرين لبني أمية وأفدت كذا وكذا وحملته كله إليك، وعلمنا أن الله جل وعز لم يجعل لهم من ذلك شيئا وأنه كله لك، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): هاته، فقال: فوضعه بين يديه، فقال له: قد قبلنا منك ووهبناه لك وضمنا لك على الله الجنة، قال أبو بصير: فقلت: مالي... وذكر مثل حديث شعيب العقرقوفي (2).
وهذا العنوان الثاني صار سببا لانتقالي إلى صواب العنوان الأول وكون الأصل فيه " في أبي بصير وعلباء الأسدي " وذلك دأب الكشي أنه كثيرا ما يعنون الرجل الواحد متعددا في مواضع مختلفة ويذكر فيه ما ورد فيه من الرواية بمناسبة مقام عنوانه وحسب غرضه من عنوانه كما في " محمد بن إسماعيل " و " الحسن بن فضال " وغيرهما.
ويجمع كثيرا أيضا بين رجال متعددين في عنوان واحد بحسب ما يستفاد مما يروي في الترجمة واحدة أو متعددة من أحوالهم، كما في عنوان " هشام بن إبراهيم المشرقي " و " جعفر بن عيسى بن يقطين " و " موسى بن صالح " و " أبي الأسد ختن علي بن يقطين " فعنونهم ونقل فيهم رواية متضمنة لحال جميعهم، وكما في هذا العنوان الثاني لأبي بصير وعلباء، لكون الرواية دالة على حسن حالهما وضمان الإمام (عليه السلام) لهما الجنة.
فإذا كان هذا دأبه ولم يكن العنوان الأول كما قلنا وكانت الرواية في عنوان

(1) الكشي: 199.
(2) الكشي: 200.
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست