قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٠
ملجم قاتل علي] (1).
وفي المقاتل - أيضا - قال علي بن طاهر بن زيد: لما أرادوا دفن الحسن (عليه السلام) ركبت عائشة بغلا واستعونت بني أمية ومروان ومن كان هناك منهم ومن حشمهم، وهو قول القائل:
فيوما على بغل ويوما على جمل (2).
وفي تاريخ اليعقوبي في دفن الحسن (عليه السلام) قيل: إن عائشة ركبت بغلة شهباء وقالت: بيتي لا آذن فيه لأحد، فأتاها القاسم بن محمد بن أبي بكر فقال لها: يا عمة!
ما غسلنا رؤوسنا من يوم الجمل الأحمر أتريدين أن يقال: يوم البغلة الشهباء (3).
وعن ابن عباس قال لها:
تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت * لك التسع من الثمن وفي الكل تصرفت وفي الإرشاد في دفنه (عليه السلام) لحقتهم عائشة على بغل وهي تقول: مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أحب (إلى أن قال) فقال لها ابن عباس: وا سوأتاه!
يوما على بغل ويوما على جمل، تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله (4).
وفي الطبري - في قصة الجمل قبل مجيئه (عليه السلام) -: لما أخذوا عثمان بن حنيف أرسلوا أبان بن عثمان إلى عائشة يستشيرونها في أمره، قالت: اقتلوه، فقالت لها امرأة: نشدتك بالله فيه وصحبته لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت: " ردوا أبانا " فردوه، فقالت: احبسوه ولا تقتلوه، قال أبان: لو علمت أنك تدعينني لهذا لم أرجع، فقال لهم مجاشع بن مسعود: اضربوه وانتفوا لحيته، فضربوه أربعين سوطا ونتفوا شعر لحيته ورأسه وحاجبيه وأشفار عينيه وحبسوه (5).
ومما رووا من قيامها على النبي (صلى الله عليه وآله) - سوى ما مر من تظاهرها مع حفصة

(١) بين المعقوفتين لا يوجد في المصدر المتوفر لدينا.
(٢) مقاتل الطالبيين: ٤٩.
(٣) تاريخ اليعقوبي: ٢ / ٢٢٥.
(٤) إرشاد المفيد: ١٩٣.
(٥) تاريخ الطبري: ٤ / 468.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست