قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٦٦
خلطها بأم حبيبة، فإنها كانت قبل النبي (صلى الله عليه وآله) عند عبيد الله بن جحش، والله العالم.
وأما قوله: " لم تلبث... الخ " أيضا أخذه من الجزري وهو عن الاستيعاب، إلا أن البلاذري قال: أقامت عند النبي (صلى الله عليه وآله) ثمانية أشهر تزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، وماتت في آخر ربيع الآخر سنة أربع ودفنها بالبقيع.
[119] زينب بنت الرسول (صلى الله عليه وآله) قال: هي أكبر بناته على الأشهر، واستفاضت أخبار الفريقين بأنه تزوجها أبو العاص بن ربيعة وهو من بني أمية.
أقول: بل كونها أكبر إجماعي لا أشهر، وإنما اختلف في رقية وأم كلثوم أيهما أكبر، فذهب الزبير والزبيري (1) والجرجاني أن رقية أصغر، وآخرون إلى أن أم كلثوم أصغر، كما أن أبا العاص زوجها ابن " الربيع " لا " ربيعة " كما قال، وهو من " عبد شمس " لا " بني أمية " كما قال فإنه " أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس " وكان ابن خالة زينب فأمه هالة أخت خديجة.
وللمفيد في المسائل السروية وهم سرى من سائله إليه، فقال السائل: " ما قوله في تزويج النبي (صلى الله عليه وآله) بنتيه زينب ورقية من عثمان؟ " فقال في الجواب: " قد زوج النبي (صلى الله عليه وآله) ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام أحدهما عتبة بن أبي لهب والآخر أبو العاص بن الربيع (إلى أن قال) وهاتان هما اللتان تزوجهما عثمان بعد هلاك عتبة وموت أبي العاص... الخ (2).
وكيف، وأبو العاص مات بعد النبي (صلى الله عليه وآله) سنة 12 وتوفيت زينب في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) سنة 8؟ وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر فدفعها أحدهما - في ما ذكروه - فسقطت على

(١) نسب قريش: ٢١.
(٢) مصنفات الشيخ المفيد: ٧، المسائل السروية: ٩٢ - 94.
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»
الفهرست