قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٤٢
بنت جحش طلحة كانت عنده " حمنة بنت جحش " خلف عليها بعد قتل مصعب الخير العبدري يوم أحد، وسالف - أيضا - عبد الرحمن بن عوف كانت عنده حمنة قبل مصعب الخير (1).
والصواب تعددهما، وأن " حمنة " إنما كانت تحت طلحة بعد مصعب الخير، وأما مصعب فهو أبو عذرها، وأن التي كانت تحت عبد الرحمن " حبيبة " أو أم حبيبة.
قال مصعب الزبيري في نسب قريشه في بنات عبد المطلب: كانت أميمة عند جحش بن رئاب الأسدي فولدت له " حبيبة " وهي المستحاضة، كانت عند عبد الرحمن بن عوف، وليس لها ولد وولدت له " حمنة " كانت حمنة عند مصعب الخير فولدت له " زينب " وقتل يوم أحد، فخلف عليها طلحة ولدت له " محمد السجاد " الذي قتل يوم الجمل مع أبيه... الخ (2).
وإلى تعددهما ذهب أبو عمر وابن ماكولا، إلا أنهما قالا: " أم حبيبة " وصرحا باستحاضتهما.
والمفهوم من الزبيري في كلامه المتقدم حصر المستحاضة في " حبيبة " دون " حمنة " والصواب ما قالا. ووجه قول الزبيري كثرة ورود " أم حبيبة " أو " حبيبة " في أخبارهم في الاستحاضة دون " حمنة " حتى أن مسلم والبخاري لم يرويا في صحيحيهما خبرها، وإنما رواه أبو داود في سننه.
فروى بإسناده عن عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أستفتيه وأخبره، فوجدته في بيت أختي " زينب بنت جحش " فقلت: إني امرأة أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فقال: أنعت لك الكرسف، قالت: هو أكثر إنما أشج شجا، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): سآمرك بأمرين أيهما فعلت أجزأ عنك من الآخر، فتحيضي ستة أيام أو سبعة أيام في علم

(١) أنساب الأشراف: ١ / 437.
(2) نسب قريش: 19.
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»
الفهرست