قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢١٥
وفيه: في خبر نعي أهل بدر إلى أبي لهب قال أبو رافع: لما قال الناعي: " ولقينا رجالا على خيل بلق " وقلت: " تلك الملائكة " لطمني أبو لهب وضرب بي الأرض فقالت له أم الفضل: أراك تستضعفه إذ غاب سيده وأخذت شيئا فضربته وشجته، فقام ذليلا (1).
[48] أم الفضل بنت حمزة عنونها أبو عمر وابن مندة وأبو نعيم، وروى الأول عنها قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختا فأتيا النبي (صلى الله عليه وآله) فأعطى الابنة النصف والأخت النصف. وروى الأخيران " أنها كانت معتقته وأن النبي (صلى الله عليه وآله) أعطاها النصف وأعطى بنت المعتق النصف " والمضمونان وإن كانا غير صحيحين، إلا أن الظاهر أن الأول وهم، فالذي رواه العامة في بنت حمزة هو الثاني، فقال الفضل بن شاذان - كما في التهذيب -:
أما ما روي أن مولى لحمزة توفي وأن النبي (صلى الله عليه وآله) أعطى بنت حمزة النصف وبنت المولى النصف فهو حديث منقطع، إنما هو عن عبد الله بن شداد، عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولعل ذلك كان قبل نزول الفرائض فنسخ، فقد فرض الله للحلفاء في كتابه فقال تعالى: (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) فنسخت الفرائض ذلك كله بقوله تعالى: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) وقد كان إبراهيم النخعي ينكر هذا الحديث في ميراث مولى حمزة (2).
[49] أم فتان روى الفقيه عن الصادق (عليه السلام) أنها كانت امرأة صدق، ماتت مولاة لها فنبذتها مرتين، فأخبرت بذلك أحد أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فدخل عليه (عليه السلام) فأخبره، فقال (عليه السلام): لعلها تعذب بعذاب الله - وكانت شديدة الحب للرجال فإذا ولدت ألقته

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٥٥١، ٤٠٦، ٤٤٧.
(٢) التهذيب: ٩ / 332.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست