قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ١٩٣
[17] أم أيمن في الجزري: هي " بركة بنت ثعلبة " غلبت عليها كنيتها بابنها أيمن بن عبيد وهي " أم أسامة بن زيد " أيضا، يقال لها: مولاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخادم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة تعرف ب‍ " أم الظباء " وقال ابن شهاب: كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة النبي (صلى الله عليه وآله) بعدما توفي أبوه حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أنكحها " زيد ابن حارثة " توفيت بعد النبي (صلى الله عليه وآله) بخمسة أشهر، وقيل: بستة أشهر.
وفي الاستيعاب: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يزورها ويقول: أم أيمن أمي بعد أمي.
وفي أنساب البلاذري قال النبي (صلى الله عليه وآله): " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن " فتزوجها زيد فولدت له أسامة (1).
ومر في " المأمون " ما يدل أيضا على أن النبي (صلى الله عليه وآله) شهد لها بالجنة، ورد أبو بكر وعمر مع ذلك شهادتها في فدك لفاطمة (عليها السلام).
وروى الكافي في باب " المستضعف " عن إسماعيل الجعفي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الدين الذي لا يسع العباد جهله (إلى أن قال) قلت: فهل سلم أحد لا يعرف هذا الأمر؟ فقال: لا إلا المستضعفين، قلت: من هم؟ قال: نساؤكم وأولادكم، ثم قال: أرأيت أم أيمن؟ فأنا أشهد أنها من أهل الجنة وما كانت تعرف ما أنتم عليه (2).
[18] أم أيوب روى الكافي عن الصادق (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) بلغه أن أبا أيوب يريد أن يطلقها، فقال: إن طلاق أم أيوب لحوب (3).

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٤٧٢.
(٢) الكافي: ٢ / ٤٠٥.
(٣) الكافي: ٦ / 55.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست