وفيه: روى الأعمش: أن أبا هريرة لما قدم العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة (إلى أن قال) قال أبو هريرة: سمعت النبي يقول: " إن لكل نبي حرما وأن حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " واشهد بالله أن عليا أحدث فيها، فلما بلغ قوله معاوية، أجازه وأكرمه وولاه أمارة المدينة (1).
وفي كفاية الخزاز في باب " ما روى أبو هريرة من النص على الاثني عشر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " - بعد ذكر خبر -: قال أبو علي بن همام: العجب كل العجب من أبي هريرة! يروي مثل هذه الأخبار ثم ينكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) (2).
هذا، والأصل في عدد الأقوال في اسمه إلى 39 صاحب القاموس.
[977] أبو هريرة العجلي قال: عده المناقب من شعرائهم (عليهم السلام) المجاهرين، وروى عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من ينشدنا شعر أبي هريرة؟ قلت: إنه كان يشرب! فقال (عليه السلام):
" رحمه الله، وما ذنب إلا يغفره الله لولا بغض علي " (3). ويحتمل اتحاده مع البزاز، المتقدم.
أقول: بل هو مقطوع، لعدم التنافي بين " البزاز " و " العجلي " واتحاد ما ورد فيهما من ترحم الصادق (عليه السلام) عليه مع ما نسب إليه من الشرب.
[978] أبو هشام القناد البصري روى الخطيب في " أحمد بن سليمان بن داود " بإسناده عن هذا قال: كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسين بن علي (عليه السلام) فكان ربما يماكسني فيه، فلعلي