قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٥٥٤
وفي النهاية في حديث أبي هريرة: سئل عن الضبع؟ فقال: " الفرعل تلك نعجة من الغنم " الفرعل: ولد الضبع، أراد أنها حلال كالشاة.
وفي تذكرة سبط ابن الجوزي - بعد ذكر إرسال أمير المؤمنين (عليه السلام) الأصبغ إلى معاوية -: قال الأصبغ لأبي هريرة، وكان بين يدي معاوية: أنت صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اقسم عليك بالله الذي لا إله إلا هو! هل سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم في حق أمير المؤمنين: " من كنت مولاه فعلي مولاه "؟ فقال:
إي والله! فقلت: فإذن يا أبا هريرة واليت عدوه وعاديت وليه، فتنفس وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فتمعر وجه معاوية! وقال لي: كف عن كلامك، لا تستطيع أن تخدع أهل الشام عن الطلب بدم عثمان (1).
ومن أكاذيبه ما في سنن أبي داود نسبته إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ثلاث هزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة (2).
ونسبته إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما أدري أتبع لعين هو أم لا؟ وما أدري أعزير نبي هو أم لا (3)؟
ونسبته إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحاب، أو البدر ليس في سحابة (4).
وفي شرح النهج: ذكر الإسكافي: أن معاوية وضع قوما من الصحابة والتابعين على رواية أخبار قبيحة في علي (عليه السلام) تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب فيه، فاختلقوا ما أرضاه، منهم أبو هريرة (إلى أن قال) فروى أبو هريرة: أن عليا خطب ابنة أبي جهل في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأسخطه، فقال على المنبر: لاها الله! لا تجتمع ابنة ولي الله وابنة عدو الله، أن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها، فإن كان علي يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي وليفعل ما يريد (5).

(١) تذكرة الخواص: ٨٥.
(٢) سنن أبي داود: ٢ / 259.
(3) سنن أبي داود: 4 / 218.
(4) سنن أبي داود: 4 / 233.
(5) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4 / 63، 64.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 ... » »»