قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٦
أقول: بل النجاشي أيضا عنونه " يحيى بن محمد بن أحمد " كما صرح به ابن داود، وإن صحف في نسخته رمزه بالكشي، وأخذ عنه العلامة في الخلاصة، فإنه يعبر بعين عناوينهم وكلامهم صحيحا وغير صحيح في ما له ربط بموضوع كتابه، إلا أنه لا يشير إلى المستند مثل ابن داود.
و حينئذ فجعل المنتهى الخلاصة في مقابل النجاشي غلط، ولا عبرة بنسخته ونسخ المتأخرين عن العلامة وابن داود من كتاب النجاشي، فلم تصل نسخته صحيحة إلا إليهما، كما عرفت في المقدمة.
كما أن قول المصنف بأن العمدة جعله " يحيى بن أحمد " أيضا غلط، وإنما أسقط مقدارا من عبارته، فإنه قال: " وكان لأبي جعفر زئارة أربعة ذكور كل منهم رئيس متقدم، والعقب منهم لأبي الحسين محمد الزاهد العالم (إلى أن قال) وأعقب - أي محمد بن أحمد - من رجلين... الخ.
هذا، وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) بلفظ: " يحيى العلوي، أبو محمد من بني زبارة، نيشابوري ". وعنونه في الفهرست بلفظ: يحيى العلوي، المكنى أبا محمد العلوي، من بني زبارة من أهل نيسابور، جليل القدر عظيم الرئاسة، متكلم حاذق زاهد ورع.
ولم يتفطن النجاشي لاتحاده معه، فعنونه تارة اخرى بلفظ: " يحيى المكنى أبا محمد العلوي من بني زبارة، علوي سيد متكلم فقيه، من أهل نيسابور " وقد ذكر لكل منهما كتاب المسح على الخفين.
هذا، وعنون الشيخ في رجاله في كنى من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) عمه " أبا علي " وأباه " أبا الحسين " قائلا: معروفان جليلان من أهل نيسابور. لكنه وهم في نسب أبيه، كما مر في محمد بن محمد بن يحيى.
هذا، وذكره السمعاني، فقال: " الزباري " - بضم الزاي وفتح الباء - نسبة إلى زبارة، وهو بطن كبير من العلويين، منهم: أبو علي (إلى أن قال) وأبو محمد يحيى ابن أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد زبارة، كان فاضلا زاهدا، سمع أبا العباس
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»