قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٩٠
قلت: المفروض كون من ذكره الصدوق غير هذا، فخطأ العلامة في جعله متحدا مع هذا؛ وليس في طريقه إلى ذاك " يوسف بن إبراهيم " بل " يونس بن إبراهيم " وفيه " يحيى بن أبي الأشعث " لا " بن الأشعث ".
[7569] مصقلة بن هبيرة قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: هرب إلى معاوية.
أقول: وقال ابن قتيبة: سعى قومه لرجوعه، فقال علي (عليه السلام) لهم: كفوا عن صاحبكم، فليس براجع حتى يموت (1).
وقال البلاذري: ولاه معاوية طبرستان، فأخذوا عليه المضايق فهلك مع جيشه فضرب به المثل، فقالوا: حتى يرجع مصقلة من طبرستان (2).
وفي الطبري - بعد ذكر شرائه سبي بني ناجية الذين قد ارتدوا من معقل بن قيس عامل أمير المؤمنين (عليه السلام) وأدائه نصف الثمن وعجزه عن الباقي -: قال ذهل ابن الحارث، قال مصقلة: أما والله! لو أن ابن هند هو طالبني بها أو ابن عفان لتركها لي، ألم تر إلى ابن عفان حيث أطعم الأشعث من خراج آذربيجان مائة ألف في كل سنة! فقلت له: إن هذا لا يرى هذا الرأي، لا والله! ما هو بباذل شيئا كنت أخذته، فلحق بمعاوية، فبلغ عليا (عليه السلام) ذلك فقال: " ماله برحه الله! فعل فعل السيد وفر فرار العبد وخان خيانة الفاجر، أما والله! لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه، فإن وجدنا له شيئا أخذناه، وإن لم نقدر على مال تركناه " ثم سار إلى داره فنقضها وهدمها (3).
وفي المروج، قال مصقلة:
تركت نساء الحي بكر بن وائل * وأعتقت سبيا من لؤي بن غالب وفارقت خير الناس بعد محمد * لمال قليل لا محالة ذاهب (4)

(١) الإمامة والسياسة [تاريخ الخلفاء]: ٨٨.
(٢) أنساب الأشراف: ٢ / ٤٢٠.
(٣) تاريخ الطبري: ٥ / 130.
(4) مروج الذهب: 2 / 408.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»