قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٧٥
ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك من البشارة أفضل ولملك الموت أرق عليك من الأم الشفيقة على ولدها (1).
ونقل ابن طاوس والخلاصة وابن داود كلام الكشي بدون ذكر توثيقه.
أقول: وأصل الكشي وترتيبه متفقان على نقله، مع أنه لو فرض خلو الكشي عنه لا يضره بعد ثبوت جلاله من الأخبار المتقدمة؛ مضافا إلى قول النجاشي من اختصاصه بالصادق وقوله (عليه السلام) له: " إني لأعدك لأمر عظيم ".
هذا، وفي بيان الجاحظ: قال أبو عبيدة: حدثنا مسمع بن عبد الملك، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن آبائه قال: أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل وهو ابن أربع عشرة سنة (2).
هذا، وجعله البرقي والشيخ في الرجال والفهرست والنجاشي وخبر الكامل وخبر البيان المتقدمان " مسمع بن عبد الملك " وجعله الكشي في عنوانه ونقله عن ابن فضال " مسمع بن مالك ". والمفهوم من المشيخة أنه كان " مسمع بن مالك " ولم يرض الصادق (عليه السلام) له ذلك فسماه " مسمع بن عبد الملك ".
هذا، وأما روايته عن الكاظم (عليه السلام) كما قال النجاشي ففي إتمام صلاة حرمي التهذيبين (3)، وعن الباقر (عليه السلام) كما قال فعرفته من البيان، وعن الصادق (عليه السلام) كثيرا فعرفتها في الأخبار المتقدمة.
وأما قول النجاشي: " وروى مسمع أيام البسوس " ففي الصحاح: البسوس اسم خالة جساس بن مرة الشيباني، كانت لها ناقة يقال لها: سراب، فرآها كليب وائل في حماه وقد كسرت بيض طير كان قد أجاره، فرمى ضرعها بسهم فوثب جساس على كليب فقتله، فهاجت حرب بكر وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة حتى ضربت بها العرب المثل في الشؤم وبها سميت حرب البسوس.

(١) كامل الزيارات: ١٠١.
(٢) البيان والتبيين: ٤ / ٥.
(٣) التهذيب: ٥ / ٤٢٦، والاستبصار: ٢ / 330.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»