قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٥٩
وهو ضعيف لا يعول على ما ينفرد به.
وعنونه الخطيب وروى عن أبي سعيد العقيلي، قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظم أن يرقى منبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قباء أسود ومنطقة، فقال أبو البختري: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال: نزل جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه قباء ومنطقة مخنجرا فيها بخنجر، فقال المعافي التيمي:
ويل وعول لأبي البختري * إذا ثوى الناس في المحشر من قوله الزور وإعلانه * بالكذب في الناس على جعفر والله ما جالسه ساعة * للفقه في بدو ولا محضر ولا رآه الناس في دهره * يمر بين القبر والمنبر يا قاتل الله ابن وهب لقد * أعلن بالزور وبالمنكر يزعم أن المصطفى أحمدا * أتاه جبريل التقي السري عليه خف وقباء أسود * مخنجرا في الحقو بالخنجر وقال: وقف يحيى بن معين على حلقة أبي البختري، فإذا هو يحدث بهذا الحديث عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، فقال له: كذبت يا عدو الله على رسوله!
قال: فأخذني الشرط، فقلت لهم: إن هذا يزعم أن رسول رب العالمين نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه قباء، فقالوا: هذا والله قاض كذاب، وأفرجوا عني.
وقال زكريا الساجي: بلغني أن البختري دخل على الرشيد - وهو قاض - وهارون إذ ذاك يطير الحمام، فقال: هل تحفظ في هذا شيئا! فقال: حدثني هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطير الحمام، فقال: اخرج عني! لولا أنه رجل من قريش لعزلته.
وقيل لأحمد بن حنبل: تعلم أحدا روى " لا سبق إلا في خف أو حافر أو جناح؟ " فقال: ما روى هذا إلا ذاك الكذاب أبو البختري.
وقال عثمان بن أبي شيبة: إنه دجال أرى أنه يبعث دجالا، وقال علي بن المديني وأبو بكر بن عياش وإبراهيم الجوزجاني وأبو داود: إنه كذاب.
وفي أدباء الحموي: كان فقيها أخباريا نسابا، لكنه متهم في الحديث،
(٤٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»