قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٥٥
ومن أخباره المنكرة: ما رواه الحلية عنه، أنه قال: مسخ بخت نصر أسدا فكان ملك السباع، ثم مسخ نسرا فكان ملك الطير، ثم مسخ ثورا فكان ملك الدواب، وهو في ذلك يعقل عقل الإنسان، وكان ملكه قائما يدبر، ثم رد الله روحه فدعا إلى التوحيد، فقيل له: أمؤمنا مات؟ فقال: قد اختلف أهل الكتاب، بعضهم قال: نعم، وبعضهم قال: قتل الأنبياء وحرق الكتب وخرب بيت المقدس فلم تقبل منه التوبة (1).
ومن أقواله المنكرة: ما نقله الطبري عنه، أنه قال: جميع مدة الدنيا عنده ستة آلاف سنة (2) مضى عنده من ذلك إلى زمانه 5600 سنة، ومات سنة 114، فعلى ما قاله كان عمر الدنيا في سنة 514 منقضيا، وما مضى بعد ويمضي زائد.
ومن أخباره الموضوعة: ما رواه عنه الحلية: أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إن أبا بكر وعمر من الإسلام بمنزلة السمع والبصر من الإنسان، وأنه لذلك لم يبعثهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للدعوة إلى الإسلام؛ وأن عكاشة لما تصدى للاقتصاص عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قالا له: اقتص منا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): امضيا عرف الله مكانكما ومقامكما؛ وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لبلال: مر أبا بكر يصلي بالناس (3).
هذا، وقال الطبري: إنه وعطاء بن مركبود أول من جمع القرآن بصنعاء اليمن (4).
وفي معارف ابن قتيبة: هو من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن، قال: قرأت من كتب الله اثنين وسبعين كتابا (5). وكان مهاجرا لطاوس.
وقال الحموي: كان كثير النقل من الكتب القديمة المعروفة بالإسرائيليات.
قال وهب: " كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء في كلها: من جعل لنفسه شيئا من المشية فقد كفر، فتركت قولي " مات وهو على قضاء صنعاء.

(١) حلية الأولياء: ٤ / ٦٤.
(٢) تاريخ الطبري: ١ / ١٠.
(٣) حلية الأولياء: ٤ / ٧٣ - ٧٤.
(٤) تاريخ الطبري: ٣ / ١٥٨.
(٥) المعارف: ٢٦٠.
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»