قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٥٢
المتفق عليه، كما لم يذكر ذاك ابن طاوس وإن كان ابن نما ذكر عبد الله أيضا.
ثم أغرب المحدث القمي المعاصر! فخلط بين عنوان المناقب وعنوان ابن طاوس، فقال: " وهب بن عبد الله بن جناب الكلبي " وذكر كلامهما (1).
[8113] وهب بن عبد الله السوائي، يكنى أبا جحيفة قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
وفي أسد الغابة: أنه من صغار الصحابة توفي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو لم يبلغ الحلم، لكنه سمع منه وجعله علي (عليه السلام) على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وكان يحبه ويثق إليه ويسميه " وهب الخير " و " وهب الله " وكان على شرطة علي (عليه السلام) وكان يقوم تحت منبره، واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حزبه. وروى عنه عون أنه أكل ثريدة بلحم وأتى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يتجشأ، فقال:
" اكفف عليك جشأك، فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أكبرهم جوعا يوم القيامة " فما أكل أبو جحيفة ملاء بطنه حتى فارق الدنيا؛ كان إذا تعشى لا يتغدى وإذا تغدى لا يتعشى، مات سنة 72.
أقول: وروى الخطيب عنه، قال: قال علي (عليه السلام) - حين فرغنا من الحرورية -:
إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم - أو عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف - فالتمسوا فلم يوجد وأنا في من يلتمس، قال: فما رأيت عليا (عليه السلام) جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ، فقالوا: ما نجده، فقال: ويلكم! ما اسم هذا المكان؟ قالوا: النهروان، قال: كذبتم أنه لفيهم، فثورنا القتلى فلم نجده، فعدنا إليه فقلنا: ما نجده، قال: " صدق الله ورسوله وكذبتم أنه لفيهم " فوجدناه في ساقية (2).
هذا، ومر عد الشيخ في الرجال له في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بلفظ

(١) منتهى الآمال: ١ / ٦٦٢.
(٢) تاريخ بغداد: ١ / 199.
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»