قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٧
البهرائي، وكان الأسود بن عبد يغوث قد تبناه فنسب إليه، يكنى أبا معبد، ثاني الأركان الأربعة.
وقال ابن داود: قول الشيخ في الرجال في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهم، والصحيح قوله في أصحاب علي (عليه السلام) (1). وزوجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ضباعة بنت الزبير عمه لأبويه.
وهو من شرطة الخميس الذين شرط لهم أمير المؤمنين (عليه السلام) الجنة؛ ومن حواري النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين لم ينقضوا العهد، ومر في " جندب " أخبار في كون المقداد وسلمان وأبي ذر من الذين لم يرتدوا بعده (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
وروى الكشي عن حمدويه، عن محمد بن عيسى، وعن العياشي، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن محمد بن بشير، عمن حدثه قال: ما بقي أحد إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود، فإن قلبه كان مثل زبر الحديد.
وعن طاهر بن عيسى الوراق - رفعه إلى محمد بن سنان - عن محمد بن سليمان الديلمي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن الصادق (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا سلمان! لو عرض علمك على مقداد لكفر، يا مقداد! لو عرض علمك على سلمان لكفر.
وعن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، قال أبو جعفر (عليه السلام): ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد؛ قال، قلت:
فعمار؟ قال: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد. فأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض: أن عند أمير المؤمنين (عليه السلام) اسم الله الأعظم لو تكلم به لأخذتهم الأرض - وهو هكذا -

(1) يعني ما قاله الشيخ في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من أنه " مقداد بن عمرو بن الأسود " وهم، والصواب ما قاله في أصحاب علي (عليه السلام) من أن اسم أبيه " عمرو " و " الأسود " متبنيه - لا جده -.
(2) مر في ج 2، رقم 1598.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»