قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٢٢٦
واقفي خبيث " فتوهمه هذا، مع أن المراد الحسين بن قياما - المتقدم - ولعله عم هذا.
أقول: بل الظاهر أن الشيخ رأى في كتب رجال المتقدمين - ولم تكن على التهجي - عنوانين " مقاتل بن مقاتل " ثم " ابن قياما " قائلة في الثاني: " وأظن اسمه الحسين " فتوهمهما عنوانا واحدا، فجعل " قياما " جد هذا، وحرف قوله: " وأظن اسمه الحسين " - أي اسم ابن قياما - بقوله: " وأظن اسمه خشيش " وإلا فأي معنى لقوله: " أظن اسم مقاتل خشيش ". وحينئذ فكما وهم في مذهبه كذلك في اسم جده، فكون " قياما " جد " مقاتل بن مقاتل " لم يذكره أحد، حتى النجاشي الذي يرفع الأنساب غالبا، وعليه فاحتمال كون " ابن قياما " عم هذا ساقط.
وكيف كان: فيدل على عدم وقفه - مضافا إلى خبر الكشي - أخبار أخر، كخبره: قلت للرضا (عليه السلام): " جعلت فداك! علمني دعاء لقضاء الحوائج " (1). وخبره الآخر عنه (عليه السلام) في جواز نافلة المغرب في المحمل، فإن الواقفة ما يروون عنه (عليه السلام) تسليما وإذعانا (2).
وروى العيون - في باب الأخبار المنثورة - عن مقاتل قال: رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) في يوم الجمعة في وقت الزوال على ظهر الطريق يحتجم وهو محرم.
وقال: في الخبر فوائد: إحداها إطلاق الحجامة في يوم الجمعة عند الضرورة، والثانية: الإطلاق في الحجامة وقت الزوال، والثالثة: يجوز للمحرم أن يحتجم إذا اضطر ولا يحلق مكان الحجامة (3).
[7707] المقداد قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: " بن عمرو بن الأسود " وفي أصحاب علي (عليه السلام) قائلا: بن الأسود الكندي، وكان اسم أبيه عمرو

(١) الكافي: ٣ / ٤٧٧.
(٢) الكافي: ٣ / 441.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 16 باب 30 ح 38.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»