قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٧٢
ابن عيسى، عن معمر بن خلاد (1).
ثم إن النجاشي عنون هذا و " معمر بن يحيى " الآتي في المتفرقات، فإن كان أحدهما بالتثقيل والآخر بالتخفيف، وإلا فوهم في محله.
هذا، وذكره المشيخة، وطريقه إليه إبراهيم بن هاشم (2). ويأتي في " هشام بن إبراهيم العباسي " ما يدل على جلاله وإرشاده مثل زكريا بن آدم. ويأتي في " معن ابن عبد السلام " رواية هذا عنه.
[7656] معمر بن خيثم قال: مر في " محمد بن مقلاص " رواية الكشي عن سعد، عن ابن أبي نجران، عن ابن سنان، عن الصادق (عليه السلام) لعن جمع، منهم: معمر. وقال العلامة - بعد نقل الخبر -: أظنه ابن خيثم الذي كان من دعاة زيد.
أقول: الخبر الذي تضمن لعن أولئك الجمع تضمن كذبهم عليهم (عليهم السلام) أيضا، وهو الخبر الواحد والأربعون من أخباره، ففيه - بعد ذكر الكاذبين على كل إمام -:
ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسري وأبا الخطاب ومعمرا وبشار الشعيري وحمزة البربري وصائد النهدي، فقال: لعنهم الله! فإنا لا نخلو من كذاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤنة كل كذاب (3).
وكونه " ابن خيثم " - كما ظنه العلامة - غير معلوم، بل الظاهر خلافه، فإن الغلاة الكذابين عليهم (عليهم السلام) قوم والدعاة إلى زيد من الزيدية غيرهم، ومن في الخبر غير معلوم الأب. وقد بسط القول فيه النوبختي في فرقه، فقال: لما بلغ أصحاب أبي الخطاب أن الصادق (عليه السلام) برئ منه ومنهم صاروا أربع فرق (إلى أن قال) وقالت فرقة: جعفر بن محمد هو الله، والله نور يدخل في أبدان الأوصياء فيحل فيها، فكان ذلك النور في جعفر، ثم خرج منه فدخل في أبي الخطاب فصار

(١) رسالة في آل أعين: ٦٢.
(٢) الفقيه: ٤ / 472.
(3) الكشي: 305.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»