قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٣٢
الثالث: إن وجود ابن لأبي موسى مكنى بأبي بردة لا يمنع من وجود أخ له أيضا مكنى بأبي بردة، وهو أمر محقق، فأبو بردة بن أبي موسى معروف في التاريخ، وكذلك أبو بردة أخوه، ذكره ابن قتيبة وابن مندة وأبو نعيم وأبو عمر وغيرهم; وقد مر خبر أبي موسى «خرجنا من اليمن ونحن ثلاثة إخوة أبو موسى وأبو رهم وأبو بردة» وقد رووا عنه خبرا عن النبي (صلى الله عليه وآله).
الرابع: إن أحد إخوته «أبو عامر» لا «أبو عمرو» كما قال، ففي معارف ابن قتيبة: «وكان لأبي موسى إخوة منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس» (1) وفي الاستيعاب: «أبو عامر بن قيس الأشعري، اختلف في اسمه». إلا أن الظاهر وهمهما وأن «أبا عامر الأشعري» الذي قتل يوم أوطاس لم يكن ابن قيس أخا أبي موسى، بل عمه، كما يدل عليه خبر رووه في ذلك من خطاب أبي موسى له ب‍ «يا عم» وخطاب ذاك لأبي موسى ب‍ «يا ابن أخ» في قتله في أوطاس بعد حنين. بل لعله لم يكن عمه بحقيقة، لأن أخباره مجردة عن كونه عمه، وخطابه في ذاك الخبر أعم.
وكيف كان: فإن تحقق أخ له فهو «أبو عامر» لا «أبو عمرو» فلم يذكر أحد أخا له مكنى بأبي عمرو، كما لم يذكر أحد أخا له مسمى بمحمد. وبالجملة: كلام الشيخ في الرجال هنا كما ترى!
[7194] محمد بن قيس أبو عبد الله، الأسدي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وقال النجاشي في محمد بن قيس أبو نصر الأسدي - الآتي -: ولنا محمد بن قيس الأسدي أبو عبد الله، مولى لبني نصر أيضا، وكان خصيصا ممدوحا.
أقول: وكلمة «أيضا» في كلامه إشارة إلى كونه مولى بني نصر بن قعين بن

(1) معارف ابن قتيبة: 152.
(٥٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»