قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٩٨
قال: قال الطباطبائي: أحد أئمة اللغة المكثرين، واستدرك على كتاب الفصيح شيئا. مات سنة 345.
أقول: هو «أبو عمر» لا «عمرو» فعنونه ابن النديم (1) والخطيب (2) وغيرهما «أبو عمر». وهو «المطرز» لا «المطراز». قال ابن النديم: أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم. وفي ادباء الحموي: كانت صناعة أبي عمر الزاهد التطريز، فنسب إليها.
وهو «الباودري» كما في الادباء، لا «النياوردي».
كما أنه «محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم» كما عنونه الخطيب وابن النديم والحموي والسيوطي، لا «محمد بن عبد الواحد أبي القاسم». قال الحموي: صحب ثعلب زمانا طويلا فعرف ب‍ «غلام ثعلب».
ثم عنوانه في رجالنا خارج، فإن كان الطباطبائي كتب شيئا في الادباء فلا وجه للنقل عنه. ثم بعد عنوانه كان التنبيه على نصبه حتى يعلم أنه إذا قال شيئا على خلافنا ليس بمقبول.
قال ابن النديم: كان نهاية في النصب والميل على علي (عليه السلام) ومن شعره:
إذا ما الرافض الشامي تمت * معائبه تختم في يمينه فأما إن أتاك لسمت وجه * فإن الرفض باد في جبينه (3) وقال الخطيب: سمعت غير واحد أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيره، وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له (4). حشره الله معه.
هذا، وفي الادباء: وله فائت الفصيح، وفائت الجمهرة، وفائت العين، واليواقيت في اللغة، قال في آخره:
لما فرغنا من نظام الجوهرة * اعورت العين وفض الجمهرة ووقف الفصيح عند القنطرة *

(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»