قال: قول النجاشي: «له كتاب يرويه القميون» يدل على حسنه، لأن مسلكهم التدقيق، ولولا أن غرضه ذلك لما خص روايته بهم.
قلت: ما ذكره رجم بالغيب! فبعض الكتب رواها الكوفيون وبعضها القميون، وليس كل قمي مسلكه التدقيق، بل كان المدقق فيهم قليلا كأحمد الأشعري وابن الوليد، والمسامح فيهم كثيرا كأحمد البرقي وسهل الآدمي ومحمد بن أحمد بن يحيى وجمع آخر.
[6961] محمد بن عبد الله بن هلال قال: روى كتاب سابقه كما مر عن النجاشي، وكتاب عقبة بن خالد كما مر عن فهرست الشيخ (1) ويظهر من صيد التهذيب من سند خبر «محمد بن عبد الله بن سليمان بن جعفر الهاشمي» أن جده سليمان.
أقول: بل جده «هلال» كما يدل عليه العنوان. والخبر حرفه، والأصل: الحسن بن علي، عن عمه محمد بن عبد الله، عن سليمان بن جعفر الهاشمي (2).
قال: نقل الجامع رواية عم الحسن بن علي، عنه.
قلت: عم الحسن هو هذا، لا راويه، كما عرفت من نقل خبر صيد التهذيب، والجامع حرفه فنقله عن عمه، عن محمد بن عبد الله. ويصدق نقلنا خبر لباس صلاته: الحسن بن علي، عن محمد بن عبد الله بن هلال (3).
هذا، ونقل الجامع فيه رواية حدوث أسماء الكافي «عن محمد بن عبد الله، عن ابن سنان، عن الرضا (عليه السلام)» (4)، ورواية في كم يقرأ قرآنه (5) وفي زيادات أغسال التهذيب «محمد بن عبد الله، عن الصادق (عليه السلام)» (6) إلا أنه لا شاهد على إرادته بعد عدم ذكر جده، لا سيما الثاني الراوي عن الصادق (عليه السلام)، فإنه لم يكن من أصحابه (عليه السلام) بل متأخر.