[6958] محمد بن عبد الله بن مهران قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد (عليه السلام) قائلا: «ضعيف» وفي أصحاب الهادي (عليه السلام) قائلا: «الكرخي، يرمى بالغلو، ضعيف» وفي من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) مع جمع قائلا: ضعفاء، روى عنهم محمد بن أحمد بن يحيى.
وعنونه في الفهرست (إلى أن قال) عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه.
والنجاشي قائلا: أبو جعفر الكرخي من أبناء الأعاجم، غال كذاب فاسد المذهب، والحديث مشهور بذلك - إلى أن قال في تعداد كتبه -: كتاب مناقب أبي الخطاب (إلى أن قال) كتاب النوادر وهو أقرب كتبه إلى الحق والباقي تخليط; قاله ابن نوح.
وقال الكشي، قال العياشي: إنه متهم وهو غال (1). وقال أيضا في شعيب العقرقوفي: إنه غال (2). ومر - في محمد بن أحمد بن يحيى - نقل النجاشي استثناء ابن الوليد وابن نوح وابن بابويه لهذا من رواته.
أقول: ومر أيضا نقل الشيخ في الفهرست استثناء ابن بابويه له.
قال، قال الوحيد: «مضى في محمد بن عبد الله بن مهران وأبيه أحمد توثيقه وكونه من الأعاجم، وظاهرهم الحكم بتغاير الماضي مع هذا» ولم أفهم مراده.
قلت: لا بد أنه حرف عليه وأنه قال: «مضى محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران.... الخ» فتقدم عنوان النجاشي لذاك، قائلا: «لوالده أحمد بن عبد الله مكاتبة إلى الرضا (عليه السلام) - إلى أن قال - وكان محمد ثقة سليما» كما عنون أباه قائلا: «كان من أصحابنا الثقات». وتغاير ذاك مع هذا من الواضحات، فهذا «محمد بن عبد الله بن مهران» وذاك «محمد بن أحمد بن عبد الله بن مهران» والظاهر كون هذا عم ذاك.
هذا، والظاهر أن ما في الكشي محرف، فلا معنى لكونه متهما غاليا. ولعل