قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٣٠٨
وتخوضوا في الباطل بإضافتها إليهم; من جملتها كتاب سموه «كتاب الأشباح والأضلة» نسبوه في تأليفه إلى محمد بن سنان، ولسنا نعلم صحة ما ذكر في هذا الباب عنه، فإن كان صحيحا فان ابن سنان قد طعن عليه وهو متهم بالغلو، فإن صدقوا في إضافة هذا الكتاب إليه فهو ضلال لضلاله عن الحق، وإن كذبوا فقد تحملوا أوزار ذلك.
وفي باب تسمية مهر الاستبصار «ومحمد بن سنان مطعون عليه ضعيف جدا، وما يختص بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يعمل عليه» (1) وقريب منه في التهذيب عند ذكر خبره (2).
وروى الكشي عن حمدويه: كتبت أحاديث محمد بن سنان عن أيوب بن نوح، وقال: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان (3).
وعنه: أن أيوب بن نوح دفع إليه دفترا فيه أحاديث محمد بن سنان فقال لنا: إن شئتم أن تكتبوا ذلك فافعلوا، فإني كتب عن محمد بن سنان، ولكن لا أروي لكن عنه شيئا، فإنه قال له محمد قبل موته: كل ما احدثكم به لم يكن لي سماعا ولا رواية إنما وجدته.
وعن العياشي، عن علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: كنا عند صفوان بن يحيى فذكر محمد بن سنان، فقال: إن محمد بن سنان كان من الطيارة فقصصناه.
وعنه، عن عبد الله بن حمدويه، عن الفضل: لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان، وذكر الفضل في بعض كتبه «إن من الكاذبين المشهورين ابن سنان» وليس بعبد الله.
وعن القتيبي، عن الفضل ارووا أحاديث محمد بن سنان عني، وقال: لا أحب لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا; وأذن في الرواية بعد موته.
وقد روى عنه الفضل وأبوه، ويونس، ومحمد بن عيسى العبيدي، ومحمد بن

(١) الاستبصار: ٣ / ١٢٤.
(٢) التهذيب: ٧ / 361.
(3) الكشي: 389.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»