قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٩٧
ونقل تاريخ بغداد عنه نسبه إلى الأزد ثم إلى قحطان، وقال، قال: وحمامي - وهو جد جد جده - أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) حتى أدوه; وفي هذا يقول قائلهم:
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه * طريد نفته مذحج والسكاسك (1) هذا، وهو عامي إلا أنه قال - في جمهرته في خ م م -: «وخم غدير معروف، وهو الموضع الذي قام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيبا بفضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)» مع أن الجوهري والفيروزآبادي والفيومي والجزري في كتبهم في اللغة والحموي في كتابه في البلدان لم يذكروا شيئا حتى لا يحصل غمز في دينهم.
[6582] محمد بن الحسن قال: عنونه النجاشي قائلا: بن زياد العطار، كوفي ثقة، روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام) (إلى أن قال) الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن زياد بكتابه.
والشيخ في الفهرست، قائلا: العطار، له كتاب، ذكره ابن النديم في فهرسته الذي صنفه.
وعده ابن النديم في فقهاء الشيعة.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.
قال المصنف: قول النجاشي في آخر كلامه: «حدثنا محمد بن زياد بكتابه» يدل على أنه ينسب إلى جده أيضا، ولا وجه لتوهم بعضهم: أن المراد ب‍ «محمد بن زياد» ابن أبي عمير.
قلت: الأصل في القول بأنه نسبة إلى الجد الوسيط، والقائل بأن المراد به «ابن أبي عمير» الجامع، مدعيا أن الأصل في كلامه «محمد بن زياد، عنه بكتابه» وكلمة «عنه» مقدرة، بدليل أن في ميراث سائبة الاستبصار: «الحسن بن محمد بن سماعة،

(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»