قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٩٢
المعروف بنعمة الله - وهو محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى (عليه السلام) - فدام بمجالسته سروري وانشرح بمذاكرته صدري وعظم بمودته تشرفي، لأخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر وصلاح وسكينة ووقار وديانة وعفاف وتقوى وإخبات، فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا الطبيب (1) الرازي وترجمه بكتاب «من لا يحضره الطبيب» وذكر أنه شاف في معناه، وسألني أن اصنف له كتابا في الفقه بالحلال والحرام والشرائع والأحكام موفيا على جميع ما صنف في معناه واترجمه بكتاب «من لا يحضره الفقيه» ليكون إليه مرجعه وعليه معتمده وبه أخذه، ويشرك في أجره من ينظر فيه وينسخه ويعمل بمودعه، هذا مع نسخه لأكثر ما صحبني من مصنفاتي وسماعه لها وروايتها عني ووقوفه على جملتها، وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتابا، فأجبته - أدام الله توفيقه - إلى ذلك لأني وجدته أهلا له، وصنفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلا يكثر طرقه (2).
وفي الفقيه أيضا - بعد ذكر خبر في حوائط سبعة أوصت بها فاطمة (عليها السلام) -:
المسموع من ذكر أحد الحوائط «المثيب» (3) ولكني سمعت السيد أبا عبد الله محمد بن الحسن الموسوي يذكر أنها تعرف عندهم بالميثم (4).
[6572] محمد بن الحسن البراني قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: يكنى أبا بكر، كاتب، له روايات.
أقول: بل قال: «يكنى أبا بكر، كانت له رواية» وإن سبقه الوسيط إلى ما نقل.
هذا: و «بران» - بتشديد الراء - من قرى بخارى، كما في بلدان الحموي. ويأتي في الآتي اتحادهما.

(١) في المصدر: المتطبب.
(٢) الفقيه: ١ / ٢.
(٣) في المصدر: الميثب.
(٤) الفقيه: ٤ / 244.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»