قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٢٠٠
ابن الحسين بن القاسم بن محمد بن أيوب بن شمون أبو القاسم قال: حدثنا أبي - الحسين بن القاسم - قال: عاش محمد بن الحسن بن شمون مائة سنة وأربع عشرة سنة. وروى محمد بن إسحاق بن أبان عنه حديثا، فيه دلالة لأبي الحسن الثالث (عليه السلام) وإسحاق مشكوك في روايته، والله أعلم (إلى أن قال) الحسين بن القاسم، عنه (وإلى أن قال) عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون بكتبه كلها ما خلا التخليط. قال أبو المفضل: حدثنا أبو الحسين رجاء بن يحيى بن سامان العبرتائي وأحمد بن محمد بن عيسى بن العراد جميعا عنه، وهذا طريق مظلم. وأخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام قال: حدثنا عبيد الله بن العلا المذاري، عن محمد بن الحسن بن شمون قال: ورد داود الرقي البصرة بعقب اجتياز أبي الحسن موسى (عليه السلام) بها في سنة تسع وسبعين ومائة، فصار بي أبي إليه وسأله عنهما، فقال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: سواء على الناصب صلى أم زنى.
وقال الكشي: ما روي في أبي الحسن محمد بن شمون أبو علي أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي قال: حدثني إسحاق بن محمد بن أبان البصري، قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون أنه قال: كتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أشكو إليه الفقر، ثم قلت في نفسي: أليس قال أبو عبد الله (عليه السلام) «الفقر معنا خير من الغنى، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا؟» فرجع الجواب: إن الله عز وجل يمحص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر ويعفو عن كثير، وهو كما حدثتك نفسك، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استضاء بنا وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى ومن انحرف عنا فإلى النار، قال أبو عبد الله (عليه السلام): تشهدون على عدوكم بالنار ولا تشهدون لوليكم بالجنة! ما يمنعكم من ذلك إلا الضعف.
وقال محمد بن الحسن: لقيت من عيني علة شديدة، وكتبت إلى أبي محمد (عليه السلام) أسأله أن يدعو لي، فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي: ليتني كنت سألته أن يصف لي كحلا أكحلها به، فوقع (عليه السلام) بخطه، يدعو لي بسلامتها إذ كانت إحداهما ذاهبة، وكتب بعده: أردت أن أصف لك كحلا. عليك بصبر مع الأثمد وكافورا وتوتيا، فإنه يجلو ما
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»