قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٣٥
[6488] محمد بن بشير قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رويناه بهذا الإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن بشير.
والنجاشي، قائلا: وأخوه علي ثقتان من رواة الحديث، كوفي مات بقم.
أقول: عنونه الشيخ في الفهرست مرة أخرى مع محمد بن عصام - الآتي - راويا بإسناده «عن حميد، عن محمد بن رجاء البجلي، عنه» وكما كرره في الفهرست غفلة، ذهل عنه في الرجال رأسا.
ثم إن محمد بن بشير الغالي - الآتي - إن فرض كونه في طبقة هذا، إلا أنه لما لم يكن ذاك من أهل الحديث، بل مشعبذا لم يقع الاشتباه بينهما، فلا محل لتطويلات ذكرها المصنف، مع أن ذاك أقدم.
[6489] محمد بن بشير قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) قائلا: غال ملعون.
وعنونه الكشي، قائلا: وهو نادر طريف من اعتقاده في موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال أبو عمرو: قالوا: إن محمد بن بشير لما مضى أبو الحسن (عليه السلام) وتوقف عليه الواقفة، جاء محمد بن بشير - وكان صاحب شعبذة ومخاريق معروفا بذلك - فادعى:
أنه يقول بالوقف على موسى بن جعفر (عليه السلام) فإن موسى (عليه السلام) هو كان ظاهرا بين الخلق يرونه جميعا، يتراءى لأهل النور بالنور ولأهل الكدورة بالكدورة في مثل خلقهم بالانسانية والبشرية اللحمانية، ثم حجب الخلق جميعا عن إدراكه وهو قائم فيهم موجود كما كان، غير أنهم محجوب عن إدراكه كالذي كانوا يدركونه. وكان محمد بن بشير هذا من أهل الكوفة من موالي بني أسد، وله أصحاب قالوا: إن موسى بن جعفر لم يمت ولم يحبس وإنه غاب واستتر وهو القائم المهدي، وإنه في وقت غيبته استخلف على الأمة محمد بن بشير، وجعله وصيه وأعطاه خاتمه وعلمه، وجميع ما
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»