أبيه (عليه السلام) وأخته جعدة في دم أخيه الحسن (عليه السلام)» (1) إلا أن الخبر أعم من شهوده حربه (عليه السلام).
وذكر السير: أن أخاه قيس بن الأشعث شهد حربه، وأما محمد فإنما أعطى مسلما الأمان، ولم يجزه ابن زياد فسلم (2).
وفي الطبري: أن أخاه قيس بن الأشعث قال يوم الطف للحسين (عليه السلام): أو لا تنزل على حكم بني عمك فإنهم لن يروك إلا ما تحب ولن يصل إليك منهم مكروه؟
فقال له الحسين (عليه السلام): «أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل، لا والله! لا اعطيهم بيدي إعطاء الذليل... الخ» (3) وروى الطبري: أن محمد بن الأشعث قتل في عسكر مصعب وقت قتاله للمختار (4).
[6469] محمد بن الأشعث قال: تقدم في ابنه جعفر ما يدل على نباهته، وأنه من الشيعة.
أقول: مر عن ابنه أن سبب قولهم بالإمامة وقوفهم على دلالة من الصادق في إخباره (عليه السلام) من أرسله المنصور بحقيقة أمره. وهو من ولد اهبان أوس الخزاعي، مكلم الذئب. وفي وزراء الجهشياري: أن العروضي هجاه فضربه محمد بن الأشعث ثلاثمائة سوط (5).
[6470] محمد بن الأصبغ قال: عنونه الشيخ في الفهرست، والنجاشي، قائلا: الهمداني كوفي ثقة (إلى أن قال) أحمد بن محمد بن خالد، عنه بكتابه.
أقول: وعدم عنوان الشيخ في الرجال له غفلة.