كيف صنع في سهم ذوي القربى؟ قال: سلك بهم طريق أبي بكر وعمر، قلت: وكيف ولم وأنتم تقولون ما تقولون؟ قال: أما والله! ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه، قلت: فما منعه؟ قال: كان يكره أن يدعى عليه مخالفة أبي بكر وعمر (1).
[6441] محمد بن أسلم قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام) قائلا: «الجبلي» وفي أصحاب الرضا (عليه السلام)، قائلا: «الجبلي الطبرسي» وفي من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: الجبلي، روى عنه محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب.
وعنونه الشيخ في - الفهرست - والنجاشي، قائلا: الطبري الجبلي أبو جعفر، أصله كوفي، يتجر إلى طبرستان، يقال: إنه كان غاليا فاسد الحديث، روى عن الرضا (عليه السلام) (إلى أن قال) محمد بن علي، عن محمد بن أسلم بكتابه.
واستظهر اللاهيجي: أن الشيخ رأى في كتاب أنه من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) مرادا به الثاني، فظنه الأول.
أقول: إن لم يكن «محمد بن أسلم» متعددا فاشتباه عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) واضح، لكن إن كان رآه في الرجال فهي بالطبقات، وإن كان أخذه من الأخبار فطبقته أيضا تمنع عن اشتباه مثله. والظاهر أنه من السهو الخارجي وأنه أراد ثبته في أصحاب الجواد (عليه السلام) فذكره في أصحاب الباقر (عليه السلام)، ويمكن أخذه من أصل الكشي المحرفة طبقاته وعناوينه عن مواضعها كثيرا - كما عرفته في المقدمة - وإن لم يكن مذكورا في ما وصل إلينا من اختياره.
ولم نقف على روايته عن الرضا (عليه السلام) فعد الشيخ - في رجاله - له في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) صحيح. وقول النجاشي «روى عن الرضا (عليه السلام)» لم يعلم تحققه.
وموارد ذكره - كما في الجامع -: تذاكر إخوان الكافي (2) وإلطاف مؤمنه (3) وزيادة أجل