قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ١٠٥
الكتاب المختصر وألقى الكتاب الكبير في خزانته. وقال الخطيب: هكذا قال الراوي، ولعله أراد أن يقول: دخل على المنصور وبين يديه المهدي ابنه، فإنه أشبه بالصواب (1).
وفي تاريخ بغداد: رأى أنس بن مالك وسعيد بن المسيب، وسمع القاسم ابن محمد بن أبي بكر والزهري; وحدث عنه أئمة العلماء: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن جريج، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن حازم، وشريك بن عبد الله النخعي، وإبراهيم بن سعد الزهري.
مات ببغداد ودفن بمقبرة الخيزران في الجانب الشرقي منها. قال ابن فايد: كان إذا أخذ في فن من العلم قضي مجلسه في ذلك الفن. وقال أبو زرعة النصري: وقد اختبره أهل الحديث فرأوا صدقا وخيرا (2).
وروى عبد الملك بن هشام - الذي نقح كتابه - عنه بتوسط زياد بن عبد الله البكائي.
وفي ذيل الطبري: روى عن أبيه، وعن عميه موسى وعبد الرحمن، وكان من أهل العلم بمغازي النبي (صلى الله عليه وآله) وبأيام العرب وأخبارهم وأنسابهم، راوية لأشعارهم، كثير الحديث غزير العلم طلابة له، مقدما في العلم، بكل ذلك ثقة. قال شعبة: هو وجابر الجعفي صدوقان (3).
ومر في عيسى بن يونس: أن محمد بن إسحاق شاركه في أربعين حديثا حدث بها الأعمش فيها ضرب الرقاب! ربما قال الأعمش: يا محمد، فيقول: لبيك، فيقول:
من معك؟ فيقول: عيسى، فيقول: ادخلا وأجيفا الباب. وكان يسأله عن حديث الفتن.
وروى الجوهري في سقيفته - كما في شرح النهج - عن محمد بن إسحاق قال:
سألت أبا جعفر محمد بن علي، فقلت: أرأيت عليا (عليه السلام) حين ولي العراق وأمر الناس

(١) تاريخ بغداد: ١ / ٢٢١.
(٢) تاريخ بغداد: ١ / 214 - 224.
(3) ذيول تاريخ الطبري: 654.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»