تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٦
وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد (1). روى عنه (2)
____________________
كان يشد الرحال إلى البصرة، يحضر حلقات الدروس فيها، كما فعل الكسائي، والفراء، ومن كان يأوي إليها، هربا من السلطان في الكوفة.
ولم يخلص من اعتداء الحجاج في الكوفة حتى مثل سعيد بن جبير في علمه وورعه المقتول بيده، فأنفى من بقى من رجال الأدب والنحو، وساير العلوم بالاختفاء، أو الحضور في مجالس رجال الدولة، أو غيره من وجوه الإتصال والتعلق، فلم يذكر غيرهم في ديوان الأمراء ولا في مجالس الرجال، أو بليث وضاعت كتب سموهم، أو ذكروهم بأدب، أو رأي في اللغة، أو إنشاد أو رواية شعر، وقد فصلنا ذلك في " تاريخ الكوفة ".
8 - جهاد ثعلبة في العمل والعبادة لله والزهد في الدنيا (1) إن حسن عمل ثعلبة، وكثرة عبادته لله تعالى، وزهده عما سواه، مما يرغب الناس فيه، بعد معرفته، وتزينه بفنون العلم، هو آية خلوصه، ويعرف حسن عمله وكثرة عبادته، وزهده في الدنيا، أهل الأعمال الحسنة والعبادة، والزهاد، وأهل البيت الذي نشأ فيه مثل النجاشي.
وتشير إلى ذلك روايات ثعلبة، وقد وصل إلينا شئ يسير منها، مما قد جمعناها في ترجمته في " أخبار الرواة ".
9 - من أدرك من الأئمة (عليهم السلام) وروى عنهم (2) قد روى ثعلبه عن أبي جعفر (عليه السلام)، كما في التهذيب: عن أحمد بن م
(٣٢٦)
مفاتيح البحث: الزهد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»