تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٩
قد رواه جماعات من الناس (1).
____________________
نسبة الكتاب إليه. ولكن يدفع، بإمكان أن ترك الشيخ ذكره في الفهرست، لعدم الظفر إلى الطريق إليه في وقت تأليفه، والاكتفاء في أصل النسبة بما ذكره في الرجال، وأما ابن شهرآشوب، فلأنه يعتمد كثيرا على ما ذكره الشيخ.
وأما قول النجاشي: تختلف الرواية عنه، فهو يؤكد نسبة الكتاب والطريق إليه، إذ الاختلاف في الرواية عنه، كما تقدم نظيره في الحسين بن عثمان (ر 120)، يحتمل فيه وجوه:
أحدها: الإختلاف من جهة الإمام، بمعنى أن يسند كتابه إلى ما رواه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أو عن الكاظم (عليه السلام)، أو عنهما جميعا، أو عن الرجال عنهما.
ثانيها: الإختلاف من جهة الموضوع في الفقه أو أحد أبوابه، كالطهارة، والوضوء، والغسل، والدماء، وأمثالها، أو في التوحيد، أو النبوة، أو الإمامة، أو المواليد، والوفيات، والسير والتفسير ونحوها من ساير العلوم.
ثالثها: الإختلاف من جهة عنوان الكتاب، والمصنف، والأصل، والنوادر، والمسائل، والرسائل، وساير صنوف التأليف، أو غير ذلك مما يمكن اختلاف ما جمع فيه، وقد سبق منا تحقيق في ذلك في الجزء الأول من هذا الشرح في طرق النجاشي إلى المصنفات (1).
(1) قد سبق في الجزء الأول قولنا: (كما أن كثيرا من هذه الأصول والمصنفات يكون مما رواه جماعة كثيرة، عن أربابها. والطرق إليها كثيرة، رواها جماعات من الناس، وقد صرح النجاشي في جماعة كثيره يجاوز عددهم مائة

1 - تهذيب المقال: ج 1 / ص 82.
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»