تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣١٠
رواها عنه ابنه عمرو بن ثابت (1). قال ابن نوح: حدثنا علي بن
____________________
وأضرابهما، إلا معتذرا بالخلط وتصحيف النسخة، فلاحظ.
واتفقوا على توثيقه، بلا جرح، مع أنه كان من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)، وقد وثقة من لم يسلم منه شيعي، كابن معين ومن سمعت ذكرهم.
كل ذلك لأنه كان عجليا، بتريا، معينا للعامة، وقنطرة لهم في القول بإمامة ابني أبي قحافة والخطاب، وولايتهما، والتبري من أعدائهما. وهل ظلم أعظم من هذا على الشريعة وأهلها وعلى محمد وآله الطاهرين المظلومين المقهورين؟! وهل نصر أعظم منه لأعداء آل محمد (عليهم السلام)؟!
وقد طالت دولة الطغاة على آله محمد (صلى الله عليه وآله) وعلى ولاة الله تعالى، بأمثال هؤلاء الذين خدعوا الناس بالدعوة إلى الوحدة بين الفرق، والتعديل والتحكيم والتسوية. وأبطلوا الإمامة والوصاية والخلافة السماوية، القائمة بأمر الله، كأمر الرسالة. وحكموا آراء السفلة وعامة الناس على أمر الله ووصيه. وغروا البسطاء، واستولوا على الناس. ولا حول ولا قوة إلا بالله الواحد القهار.
(1) يأتي في ترجمة ابنه (ر 777): عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز بن الحداد، مولى بني عجل. روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام).
له كتاب لطيف. أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أبي الحسين بن تمام، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، به.
قلت: لم أقف لابنه توثيقا، وإن روى الكشي في ترجمته (ص / ر) عن رجل من قريش، قال: كنا بفناء الكعبة، وأبو عبد الله (عليه السلام) قاعد. فقيل له: ما أكثر الحاج؟ فقال (عليه السلام): " ما أقل الحاج ". فمر عمرو بن أبي المقدام، فقال: " هذا من الحاج ".
(٣١٠)
مفاتيح البحث: عمرو بن ثابت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»