تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٦

____________________
" أيسرك أن تشهد كلامها "؟ قال: فقلت: نعم، جعلت فداك. فقال: " الآن، فأذن ".
قال: فأجلسني على عقبه الطنفسة. ثم دخلت، فتكلمت، فإذا هي إذا امرأة بليغة.
فسألته (عليه السلام) عن فلان وفلان، فقال: توليهما. فقلت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم. قال: فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبرائة منهما، وكثير النوا يأمرني بولايتهما، فأيهما أحب إليك؟ قال: هذا، والله وأصحابه، أحب إلي من كثير النوا وأصحابه، إن هذا يخاصم، فيقول: * (من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، ومن لم يحكم بما أنزل الله، فأولئك هم الظالمون، ومن لم يحكم بما انزل الله، فأولئك هم الفاسقون) * (1)، فلما خرجت قال: إني خشيت أن تذهب، فتخبر كثير النوا، فتشهرني بالكوفة، اللهم إني إليك من كثير النواء برئ في الدنيا والآخرة.
حدثني محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، قال: يوسف بن عمر هو الذي قتل زيدا، وكان على العراق، وقطع يد أم خاد، وهي امرأة صالحة على التشيع، وكانت ماثلة إلى زيد بن علي (عليهم السلام).
قلت: ورواه الكليني في الروضة (2): عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان بن عثمان، الحديث مثله.
وقال الكشي أيضا في البترية (ص / ر): حدثني سعد بن صباح الكشي، قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن

١ - المائدة: ٤٤ - ٧٤.
٢ - الكافي: ج ٨ / ص 237 / ح 319.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 308 309 310 311 312 ... » »»