تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٧

____________________
ويشربونه بالعشي، وينقعه بالعشي ويشربونه غدوة، يريد به أن يكسر غلظ الماء على الناس. وإن هؤلاء قد تعدوا، فلا تقربه ولا تشربه " (1).
ومنها ما رواهما في الموثق، عن علي بن أسباط، عن أبيه، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له رجل: إن بي أرواح البواسير، وليس يوافقني إلا شرب النبيذ، قال: فقال: " مالك ولما حرم الله ورسوله، يقوله ذلك ثلاثا، عليك بهذا المريس الذي تمرسه بالليل وتشربه بالغداة، وتمرسه بالغداة، وتشربه بالعشي، الحديث (2).
ومنها: ما رواه أيضا الكليني في الكافي، في الموثق، عن حنان بن سدير، قال:
سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله (عليه السلام): ما تقول في النبيذ، فإن أبا مريم يشربه، ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: " صدق أبو مريم سألني عن النبيذ، فأخبرته أنه حلال، ولم يسألني عن المسكر ". ثم قال: " إن المسكر ما اتقيت فيه أحدا، سلطانا ولا غيره. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام ". فقال له الرجل: هذا النبيذ الذي أذنت لأبي مريم في شربه، أي شئ هو؟ فقال: " أما أبي (عليه السلام)، فكان يأمر الخادم فيجئ بقدح فيجعل فيه زبيبا، ويغسله غسلا نقيا، ويجعله في إناء، ثم يصب عليه ثلاثة مثله، أو أربعة ماءا، ثم يجعله بالليل،

١ - الكافي: ج ٦ / ص ٤٠٨ / ح ٧، تهذيب الأحكام: ج ٩ / ص ١١١ / ح ٢١٩، وسائل الشيعة: ج ١٧ / ص ٢٦٨ / ح ٣.
٢ - الكافي: تهذيب الأحكام وسائل الشيعة: ج ١٧ / ص 275 / ح 3.
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 291 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»