الرحمن لموته، ويستبشر الملائكة في السماوات بقدومه، ويخدمه في عرصات القيامة في الجنان من الملائكة ألف ضعف عدد أهل الدنيا من أول الدهر إلى آخره، و لا يميته الله في هذه الدنيا حتى يشفيه من أعدائه - إلى أن قال -: وصلى الله عليك يا سعد في حثك على توقير علي عليه السلام - إلى أن قال -:
فقال: يا رسول الله، عاديتهم في الله وأبغضهم في الله فلا أريد مراقبة غيرك وغير محبيك. قال رسول الله: أنت من الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم - الخبر.
جد ج 37 / 53 - 59، وكمبا ج 9 / 184.
وفي قصة بدر الكبرى حين شاور رسول الله صلى الله عليه وآله قومه للخروج، قام سعد بن معاذ، قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله كأنك أردتنا، فقال: نعم. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، إنا قد آمنا بك وصدقناك و شهدنا أن ما جئت به حق من عند الله فمرنا بما شئت وخذ من أموالنا ما شئت و أترك منها ما شئت، والله لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضناه معك - الخبر. جد ج 19 / 218. ونحوه ص 248، وكمبا ج 6 / 451 و 458.
كلماته يوم أحد جد ج 20 / 48، وكمبا ج 6 / 494.
كلماته يوم غزوة الأحزاب حين رماه مشرك بسهم فقطع أكحله. جد ج 20 / 206.
وسائر كلماته حينئذ ص 252، وكمبا ج 6 / 530 و 540.
ولما رضي يهود بني قريظة بحكومة سعد بن معاذ عليهم، ورضي رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك بعث إليه. فلما جاء حكم سعد بأن يقتل مقاتليهم و يسبى ذراريهم ونسائهم ويغنم أموالهم، وإن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار، و قال للأنصار: إنكم ذووا عقار، وليس للمهاجرين عقار، فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لسعد: لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل. جد ج 20 / 211. و يقرب منه ما فيه ص 235 إلا أنه فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة، ثم انفجر جرح سعد بن معاذ، فما زال ينزفه الدم حتى مضى رحمه الله. جد ج 20 / 236.