يأتي في علي بن الحسين بن عبيد.
6131 - سعد بن طريف الحنظلي الإسكاف الكوفي.
من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام. تقدم في سعد الإسكاف رواية في مدحه وأنها واحد.
وعن حمدويه: أنه ناووسي وقف على أبي عبد الله عليه السلام.
وقال الشيخ: إنه روى عن الأصبغ بن نباتة. وكان صحيح الحديث و بالجملة له كتاب.
وقال النجاشي بعد عنوانه ص 127: يعرف وينكر، روى عن الأصبغ بن نباتة، وروى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وله كتاب رسالة أبي جعفر إليه وكان قاضيا - انتهى ملخصا. وقوله: كان قاضيا اشتباه و الصحيح: وكان قاصا كما تقدم في سعد الإسكاف روايته. ونحو ذلك كلام العلامة مع نقله تضعيف ابن الغضائري له.
والظاهر أن مراد النجاشي بقوله: يعرف، يعني: له روايات معروفة صحيحة، نعرف صحتها. ومنكرة لا نعرف صحتها. يعني: النكرة في مقابل المعرفة، لا أنها منكرة نعرف بطلانها. فلا يثبت حكم النجاشي بقدح رواياته ولا ينافي عدم عرفان النجاشي مع عرفان الشيخ وحكمه بكونه صحيح الحديث.
فها أنا أتلو عليك جملة من رواياته حتى يتضح الامر في حاله:
منها: ما في الكافي ج 2 باب فضل القرآن ص 596 بإسناده عنه، عن أبي جعفر عليه السلام في رواية شريفة مفصلة في تمثل القرآن يوم القيامة. قال:
قلت: يا أبا جعفر وهل يتكلم القرآن؟ فتبسم ثم قال: رحم الله الضعفاء من شيعتنا، إنهم أهل تسليم، ثم قال: نعم يا سعد، والصلاة تتكلم ولها صورة و خلق تأمر وتنهى. قال سعد: وتغير لذلك لوني وقلت: هذا شيء لا أستطيع أتكلم به في الناس. فقال أبو جعفر عليه السلام: وهل الناس إلا شيعتنا؟ فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقنا، ثم قال: يا سعد أسمعك كلام القرآن؟ قال سعد: فقلت: