أبو هريرة - السيد شرف الدين - الصفحة ٩٦
من حي عن بينة وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
وحسبك من اعلانه أن الحكم بن أبي العاص استأذن عليه مرة فعرف صلى الله عليه وآله صوته وكلامه فقال (1): إئذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنون منهم (2) وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة ذوو مكر وخديعة يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق.
وقال صلى الله عليه وآله (3): إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا، ودين الله دغلا.
وقال صلى الله عليه وآله مرة أخرى (4): إذا بلغ بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نخلا، وكتاب الله دغلا.
وكان لا يولد لاحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله فدعا له فدخل عليه مروان بن الحكم، فقال صلى الله عليه وآله (5) هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون.

(١) فيما أخرجه الحاكم وصححه في صفحة ٤٨١ من الجزء الرابع من مستدركه في كتاب الفتن والملاحم.
(2) هذا المؤمن المسكين لم يبق له في عرف أبي هريرة حظ من القريب لله ولا نصيب من الرحمة حيث استثناه النبي " ص " من هذه اللعنة فأولياء أبي هريرة يؤثرون عدم استثنائه كما يتمنون ان يلعنهم رسول الله ويلعن آباءهم ليكون ذلك كفارة لهم وقربة.
(3) أخرجه الحاكم بالاسناد إلى كل من أبي ذر وأمير المؤمنين علي وأبي سعيد الخدري وصححه في ص 480 من الجزء الرابع من المستدرك وصححه الذهبي في تلخيصه أيضا.
(4) أخرجه الحاكم في ص 479 من الجزء الرابع من صحيحه المستدرك باسناده إلى أبي ذر من طريقين.
(5) فيما أخرجه الحاكم وصححه في صفحة 479 من الجزء الرابع من مستدركه
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»