من حي عن بينة وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
وحسبك من اعلانه أن الحكم بن أبي العاص استأذن عليه مرة فعرف صلى الله عليه وآله صوته وكلامه فقال (1): إئذنوا له عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنون منهم (2) وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويضعون في الآخرة ذوو مكر وخديعة يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق.
وقال صلى الله عليه وآله (3): إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباد الله خولا، ودين الله دغلا.
وقال صلى الله عليه وآله مرة أخرى (4): إذا بلغ بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نخلا، وكتاب الله دغلا.
وكان لا يولد لاحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله عليه وآله فدعا له فدخل عليه مروان بن الحكم، فقال صلى الله عليه وآله (5) هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون.