وقال: دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وآله امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من عندي آنفا رجلت شعره، فقال لي: كيف تجدين أبا عبد الله (عثمان)؟ قلت: بخير. قال أكرميه، فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا (1).
وربما حرف الكلم عن مواضعه، كما فعل في الصحيح الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله من قوله: ستكون بعدي فتنة واختلاف. قالوا فما تأمرنا عند ذلك يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله - وقد أشار إلى علي -: عليكم بالأمير وأصحابه.
لكن أبا هريرة آثر التزلف إلى آل أبي العاص وآل معيط وآل أبي سفيان فروى لهم ان النبي صلى الله عليه وآله أشار في هذا الحديث إلى عثمان (2) وقد حفظوا له هذا الصنع. كما ستقف عليه في الفصل 8 من هذا الاملاء أن شاء الله تعالى.
- 6 - * على عهد علي * خفت صوت أبي هريرة على عهد أمير المؤمنين. واحتبى برد الخمول وكاد إن يرجع إلى سيرته الأولى. حيث كان هيان بن بيان وصلعمة بن قلعمة قعد