على علم بأن الثائرين لا يطلبون إلا عثمان ومروان. وهذا ما شجعه على أن يكون في المحصورين.
ومهما يكن فقد أختلس الرجل هذه الفرصة فربحت صفقته وراجت سلعته، وأكب بعدها بنو أمية وأولياؤهم على السماع منه. فلم يألوا جهدا في نشر حديثه، والاحتجاج به. وكان ينزل فيه على ما يرغبون.
وكان مما حدثهم به عن رسول الله صلى الله عليه وآله إن لكل نبي خليلا من أمته وان خليلي عثمان (1).
وقال (2): سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: عثمان حبي تستحي منه الملائكة.
ورووا عنه مرفوعا: لكل نبي رفيق في الجنة ورفيقي فيها عثمان (3).
ورووا عنه مرفوعا أيضا: أتاني جبرئيل فقال لي: إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية الحديث (4).