يومئذ: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار الحديث (1).
وهذا من الأدلة على أنه لم يكن ممن يحدث بحضرة عمر ولا ممن كان عمر يراهم أو يسمعهم يحدثون، وإنما بلغه حديثه من أفواه الناس فاتهمه به لغرابته فاستدعاه لينذره بالنار إذا كذب.
(ومنها): انه زجره مرة فقال له (2): لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أو لألحقنك بأرض دوس أو بأرض القردة.
(ومنها): انه غضب عليه باكثاره على رسول الله (ص) فضربه بالدرة ردعا له وهو يوبخه بقوله (3): أكثرت يا أبا هريرة وأحر بك ان تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وآله.
(ومنها): انه عزله عن البحرين بعد أن ضربه فأدمى ظهره وانتزع منه عشرة آلاف لبيت المال ووبخه بكلام فظيع كما فصلنا آنفا (4).
(ومنها): انه ضربه على عهد النبي صلى الله عليه وآله ضربه خر بها لاسته (5).
(ومنها): ان عليا لما بلغه حديث أبي هريرة قال (6): ألا ان اكذب الناس أو قال: اكذب الاحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي.
(ومنها): أنه بلغ عليا إن أبا هريرة يبتدئ بميامينه فقال (7) لأخالفن أبا هريرة.