أبو هريرة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٧٨
الاسناد واهي المتن فان رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر وأبو هريرة انما أسلم بعد فتح خيبر.
" قلت ": وأورده الذهبي في تلخيص المستدرك ثم قال: صحيح منكر المتن فان رقية ماتت وقت بدر وأبو هريرة أسلم وقت خيبر.
وقال في سهو النبي: صلى بنا النبي " ص " الظهر أو العصر فسلم في ركعتين فقال له ذو اليدين: أنقصت الصلاة أم نسيت؟ الحديث.
وذو اليدين هذا استشهد ببدر قبل ان يسلم أبو هريرة بزمان كما بينا في الفصل 11 من هذا الاملاء (1).
وكم كان يتبجح فيقول: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة انما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط الحديث (2).
مع أنه لم يحضر الفتح إجماعا وقولا واحدا، وإنما جاء بعد الفتح ولذا ارتبك شارحوا الصحيحين عند انتهائهم إلى قوله: افتتحنا خيبر، فحملوا كلمته هذه على التجوز وان المراد جنسه من المسلمين (3).
وكم كان يحدث فيقول: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله خيبر فقال لرجل معه ممن يدعي الاسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراحة، فكاد بعض الناس ان يرتاب فوجد الرجل ألم

(1) فراجع منه الحديث 13.
(2) أخرجه البخاري في باب غزوة خيبر ص 37 من الجزء الثالث من صحيحه (3) راجع ص 154 من المجلد الثامن من شرحي البخاري والمطبوعين معا في اثني عشر مجلدا وهما ارشاد الساري للقسطلاني وتحفة الباري للأنصاري تجد التأويل المذكور مع التصريح بأن أبا هريرة لم يحضر فتح خيبر، وكذلك فعل السندي فيما علقه على هذا الحديث من تعليقته المطبوعة في هامش الصحيح.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»