تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٨٨
تختال في المغنى الرحيب ضيوفه * ان الكرام رحيبة الساحات أو فارسا يغشى الوغى بمهند * ينقض مثل النجم في الهبوات يجلو بهمته الخطوب إذا دجت * ان الهموم تزول بالهمات ما دام في قيد الحياة فدهره * يومان يوم وغى ويوم هبات (وإذا مضى لم يبق غير مكرم * ومطهم ومخذم وقناة) (1 أو عالما حبرا إذا خضخضته * حشد المحيط عليك بالغمرات وإذا اقتبست النور من مشكاته * أهدى إليك البدر في الظلمات أو عابدا لله تعظيما له * لم يعن بالرغبات والرهبات يخشى الاله وما أصاب محرما * فكأنما يخشى من الحسنات (حتى إذا سيم الهوان رأيته * كالليث أيقظه نطاح الشاة) أو شاعرا ذرب اللسان تخاله * قحا ترعرع في الزمان العاتي يأتي بكل غريبة وحشية * نشأت مع الارآم في الفلوات ويصوغ كل بديعة حضرية * مصقولة الجنبات كالمرآة (ان قال بذ القائلين وقصروا * عن درك سباق إلى الغايات) لهفي على تلك الديار وأهلها * لو كان تنفع غلتي لهفات خطب دعاني للخروج من الحمى * فخرجت بعد تلوم وأناة وتركته خوف الهوان وربما * ترك النمير مخافة الهلكات 2) كان الشيخ إبراهيم تخرج في العلم على السيد أبو الحسن ابن السيد حيدر

١) المطهم: البارع الجمال من كل شئ، ومنه الجواد المطهم، وهو التام الحسن.
المخذم من السيوف: القاطع.
٢) هذه القصيدة طويلة مذكورة في أعيان الشيعة ٢ / 245، والابيات الزائدة أضيفت منه.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست