تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٨٧
ومنها قوله:
الحسن والقبيح عقليان * عند ذوي العقول والعرفان وليس ينفي ذين الا قاصر * عن رتبة الادراك أو مكابر ألا ترى حكم ثقات الدين * والشرع بالتقبيح والتحسين الجبر والتفويض دل العقل * أنهما خلف ودل النقل وكيف لا وأول القولين * يقضي على الله بكل شين مقالة أقبح بها مقاله * نعوذ بالله من الضلالة والقول بالتفويض شر قيل * لأنه يفضي إلى التعطيل والحق أمر بين أمرين كما * رواه عن آل النبي العلما ومنها في المهدي عليه السلام:
امامنا الحي الذي لا يجحد * حياته الا الغوي الملحد وكيف ينفى كونه أو يدفع * والعقل والنقل بذاك يصدع ومن شعره في التشوق إلى وطنه:
من لي برد مواسم اللذات * والعيش بين فتى وبين فتاة ورجوع أيام مضين بعامل * بين الجبال الشم والهضبات عهدي بهاتيك المعاهد والدمى * فيهن مثل الحور في الجنات والشمل مجتمع واخوان الصفا * أحنى من الاباء والأمهات والروض أفيح والجناب ممنع * والورد صاف والزمان مواتي إذ لا ترى الا كريما كفه * والوجه عين حيا وعين حياة أو مولعا بالجود تفهق قدره 1) * ويداه بالمعروف في اللزبات 2)

1) الفهق: الاتساع، وتفهق قدره: تتسع.
2) اللزبات: الشدائد، واحدها اللزبة، وهي الشدة والقحط.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست