تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٨٦
أقول: كان قد فر من بلاده من ظلم الجزار وأقام بدمشق، ولما غلب احمد الجزار على دمشق تركها الشيخ وهاجر إلى العراق، كان سكن بغداد. والرجل من أجلاء العلماء والمتكلمين والأدباء المشاهير والشعراء المجيدين (1.
ومن منظومته في الكلام قوله " ره ":
ولا تقل كلامه قديم * فإنه شرك به عظيم لأنه مركب من أحرف * حادثة حروفها غير خفي وكل ما يذكره الجمهور * من الكلام فرية وزور ومنها قوله:
وما نسبناه من الصفات * له تعالى فهو عين الذات ومنها قوله:
فان هذا يقتضي علانيه * بأن تكون الشركا ثمانية ومنها قوله:
وهي على التحقيق شئ واحد * والعقل والنقل بذاك شاهد ومنها قوله:
ومقتضى الحكمة كل حين * وجود شخص كافل للدين وكل ما يلزم في النبي * من صفة يلزم في الوصي فحاله كحاله وانفردا * بالوحي من كان النبي المرشدا

١) عنونه في أعيان الشيعة ٢ / 237 بعنوان " الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي الطيبى نزيل دمشق "، وقال: ولد سنة 1154 بقرية الطيبة من جبل عامل، وتوفى سنة 1214 بدمشق عن 60 عاما، ودفن بمقبرة باب الصغير شرقي المشهد المنسوب إلى السيدة سكينة، وكان له قبر مبنى وعليه لوح فيه تاريخ وفاته رأيته وقرأته فهدم في زماننا.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست