تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٧٦
ذكر نفسه في كتاب الدروس الذي عندي بخط يده وهو العالم الكامل المعروف بالكفعمي.
قال في نفح الطيب: الكفعمي نسبة إلى " كفر عما " قرية من قرى أعمال صفد، كما تقول في النسبة إلى بنى عبد الدار " عبدري " والى حصن كيفا " حصكفي ". انتهى.
وعن خط الشيخ البهائي محمد بن الحسن بن عبد الصمد الحارثي العاملي:
ان الكف على لغة جبل عامل بمعنى القرية، وعيما اسم لقرية هناك، وأصلها كف عيما، والنسبة إليها كفعيماوي، فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وكثرة الاستعمال فصار كفعمي. انتهى.
والتحقيق أن كفر بالسريانية بمعنى القرية، ومنه كفر ثوثي وكفر عاقب، وأكثر من تلكم بها أهل الشام لسبق السرياني في سوريا، فهي قرى تنسب إلى رجال ذلك العصر القديم 1). وأما كفر عما هل هي من قرى صفد أو من قرى عاملة فلا أتحققه ولم يبلغني في قرى البلاد كفر عما (2.
وقبر الكفعمي رحمه الله في قرية جبثيث من قرى جبل عامل، ظاهر يزار إلى الان. وحدثني بعض الأجلة الثقات أن قبره كان مخفيا وظفر (به) في المائة الحادية عشر، وله حكاية غريبة مشهورة. وأيضا قد روى هذه الحكاية سيدنا آية الله

١) في تاج العروس ٣ / ٥٢٦ بعد أن ذكر ما يشبه ما هنا: وأما الان فيطلقون الكفر على كل قرية صغيرة بجنب قرية كبيرة، فيقولون القرية الفلانية وكفرها، وقد تكون القرية الواحدة لها كفور عدة...
٢) قال الحموي: عما بفتح أوله وتشديد ثانيه والقصر: اسم أعجمي لا أدريه الا أنه يكون تأنيث رجل عم وامرأة عما، من العمومة أخو الأب مثل سكر وسكرى، وهو " كفر عما " صقع في برية خساف بين بالس وحلب. معجم البلدان ٤ / 148.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست