تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٨٠
ظلت في ليل بدى يحكي الغسق * من طرة في جبهته يحكى الفلق فخلت نارا فسعيت اصطلي * فكأني موسى قد رأى النار صعق قد شمته سكرت الا أنني * نظرت في تفاح خد كالشفق فقمت أجني فرأيت أسودا * كأنه موكل فيمن سرق فقلت يا فندي كذا شأن الهوى * قالت كذا وبقي منه أدق وله قدس سره:
أصبحت بعدكم في زي غانية * ما مس زينتها جن ولا بشر كحلي سهادي وغسلي مدمعي ودمي * خضاب كفي ومن ذكراكم العطر وله قدس سره:
من زرع الورد على وجنتك * من أطلع السوسن في طلعتك من غرس الاس على عارض * عارضه النرجس من مقلتك من صاغ هذا الجيد من فضة * من أفرغ الدر على لبتك من شق هذا الصدر من عسجد * رماه بالرمان من جنتك سبحانه من خالق بارئ * أعطاك ما لم يلف في حسبتك أعطاك ما أعطاك كي يبتلي * مثلي في منحك أو محنتك وتربى على يده جماعة من العلماء، وكان علي بيك الأسعد الوائلي له اخلاص خاص بالشيخ، وكان كثير الترويج له ولأهل العلم الذين يحضرون في مدرسته.
وتوفي قريبا من الثلاثمائة بعد الألف 1).
وقام مقامه ولده الشيخ حسن ونعم الخلف، وهو تلميذ أبيه.

١) في أعيان الشيعة ٩ / 447. ولد في كفرة - بوزن تمرة - من جبل عامل، وتوفى في 23 رمضان سنة 1301 عن عمر ناهز السبعين في قرية حنويه ودفن فيها.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست