تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٧٩
عامل من العلماء سواه.
رأيت إجازة المولى الشيخ الفقيه الرباني الحاج مولى علي بن الميرزا خليل الرازي النجفي قدس سره للشيخ محمد علي المذكور بخطه الشريف يقول فيها:
" وبعد فان الأخ الأعز الأمجد الأكرم الأرشد الأشيم الأوتد الأقوم الأوحد الأفخم الأعظم فخر المحققين وزبدة المدققين صاحب القوة القدسية والملكات النفسية التقي النقي الصفي الورع اللوذعي مولانا الشيخ محمد علي عز الدين الشهير بالعاملي، قد وثق ركوني إليه وكنت استمد منه مع شدة اعتمادي عليه وأذب الخطأ عنه لما وجدت من موائد العلوم لديه، ولعمري أحسست فيه كمال النفس وبهجة الانس، وعثرت على مزايا له لم يسمح الزمان بمثلها لغيره، ورأيت عنده ما يعز به الدين وفيه ما يغني عن البراهين، وقد قرأ علي برهة من الزمان رسالتي الموسومة ب‍ " سبيل الهداية في علم الدراية "، فوجدته بحمد الله نيقدا بصيرا ولي في غوامض المسائل نصير وعلى رفع ما يورد علي ظهير، وأسأل الله له التوفيق انه خير رفيق، وقد استجازني حفظه الله مع اني وجدته أهلا لذلك استخرت الله تعالى في اجازته فرأيت كل الخير في اجازته، فأجزت له جميع مقروءاتي ومسموعاتي ومصنفاتي " إلى آخر كلامه.
كان مسكنه حنويه في ضواحي صور، وكان فقيها محدثا متكلما شاعرا كاتبا، له مؤلفات منها " روح الايمان وريحان الجنان " في علم الكلام لم يتم، وكتاب " تحفة القاري في صحيح البخاري " في الحديث، وكتاب " سوق المعارف " جميع فيه من كل شارد في مجلدين ضخمين، و " محاورة الشيخ علي بن الشيخ حسين محفوظ مع عياله البلاغية " العالمة الفاضلة، و " ديوان شعر "، منه في الغزل:
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست