عبد الحميد ابن السيد جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي طاب ثراه، ورواها لي عن الشيخ الأجل عزيز الدين شيخ السالكين حسن بن سليمان الحلي رفع الله درجته، باسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين عليه السلام، ورويتها له أيضا بحق الإجازة عن الشيخ الجليل بهاء الدين أبى القاسم علي ولد الشيخ الامام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبى عبد الله شمس الدين محمد بن مكي عن والده قدس سره بطرقه المتصلة إلى الإمام عليه السلام " إلى آخر الإجازة.
وذكر صاحب الترجمة في بعض مجاميعه أنه سافر إلى الحجاز سنة 855 والى بيت المقدس سنة 858 والى العراق سنة 865، قال: ومرضت سنة 864، وسافرت إلى العجم في أول ذي القعدة سنة 879، ووردت العراق سنة 880، ثم رجعت هذه السنة إلى الشام.
وتوفي قدس الله روحه سنة 886 على ما أخبر به ولده الشيخ عبد الصمد.
قال العلامة المجلسي في أواخر البحار: اعلم أنه قد وصل الشام مجموعة بخط الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن علي بن الحسين الجباعي وكان يلوح منها آثار فضله وسداده. انتهى 1).
وكأنه لم يعثر على ما عثرنا عليه في ترجمته وثناء ابن السكون عليه بما عرفت.
وقال المحقق الكركي في اجازته لحفيد صاحب الترجمة علي بن عبد الصمد ابن محمد بن علي الجباعي ما لفظه: ابن عبد الصمد بن المرحوم المقدس قدوة الاجلاء في العالمين الشيخ شمس الدين محمد الجبعي. انتهى موضع الحاجة 2).