تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٣١
فما أقابل ذلك البر الوافر ولا أجازي ذلك الفضل الغامر، واني لأظن كرم عنصره وشرف جوهره بعثه على إفاضة فضله وان أصاب به غير أهله، وكأنه مع هذه السجية الغراء والطوية الزهراء شملني بصحيح فكرته وسليم فطرته، الولاء من صفحات وجهي وفلتات لساني، قرأ المحبة من لحظات طرفي ولمحات شاني، فلم ترض همته العلية بدون البيان، ولم تقنع نفسه الزكية عن ذلك الخبر الا بالعيان، فحرك ذلك منه بحرا لا يسمح الا بالدرر وحجرا لا يرشح بغير الفضل، وأنا استمد من انعامه الانتصار على ما يطوع به من البر حتى أقوم بما وجب علي من الشكر، انشاء الله " انتهى (1.
واعلم أن هذا الشيخ أبو طائفة كبيرة بالهرمل يعرفون بآل محفوظ وبنى وشاح، خرج منها علماء أجلاء رؤساء نبلاء، وهو غير محفوظ بن عزيزة بن وشاح، السوراني والد الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ بن عزيزة الحلي أستاد المحقق نجم الدين في علم الكلام الذي قرأ عليه كتابه " المنهاج في علم الكلام " فلا تتوهم الاتحاد.
وقد تقدم الشيخ حسين محفوظ نزيل بلد الكاظمين وجماعة [...] 2) وقد وجد على ظهر بعض الكتب سلسلة آبائه متصلة بالشيخ محفوظ بن وشاح بن محمد، وكل السلسلة من العلماء على ما حدثني به بعض نوافله.
وقبر صاحب الترجمة هناك مزار معروف، واليه نسب الشيخ حيدر محفوظ الذي كان من العلماء الاجلاء 3).

١) أنظر بحار الأنوار ١٠٩ / ١٤، أمل الآمل ٢ / ٢٢٩، أعيان الشيعة ٩ / 57.
3) جملة لا تقرأ في مصورة الأصل.
2) في الأعيان: توفى سنة 690.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست